شهد فرع الفسلجة والكيمياء الحياتية والأدوية في كلية الطب البيطري / جامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (التأثيرات الفسيولوجية لجزيئات الفضة النانوية من نبات الحبة السوداء على وظيفة الخصية في ذكور الفئران البالغة المعالجة بكلوريد الكادميوم) للطالبة الاء كريم منعم.
هدفت هذه الدراسة لتقييم التأثيرات الوقائية لمستخلص بذور حبة البركة وتركيبته من جسيمات الفضة النانوية، ضد تنكس الخصية الناتج عن كلوريد الكادميوم في ذكور الفئران البالغة. تضمنت هذه الدراسة استُخدم أربعون فأرًا بالغًا من الذكور في هذه التجربة وقُسِّموا إلى أربع مجموعات؛ المجموعة الضابطة التي تلقت ماء الصنبور فقط، ومجموعة أُعطيت تجريع كلوريد الكادميوم التي بجرعة 5 ملغم/كغم من وزن الجسم لإحداث متلازمة تنكس الخصية، والمجموعة T1 التي عولجت بكل من كلوريد الكادميوم وجسيمات الفضة النانوية لحبة البركة بجرعة 25 نانوغرام/كغم من وزن الجسم، والمجموعة T2 التي عولجت بكلوريد الكادميوم ومستخلص بذور حبة البركة بجرعة 50 ملغم/كغم من وزن الجسم. أُعطيت جميع العلاجات يوميًا لمدة 56 يومًا. أُجريت تجربة أخرى لتحديد تأثير المستخلصات على معايير الخصوبة في ذكور الفئران. استنتجت هذه الدراسة أن كلاً من مستخلص بذور N. sativa وجسيماته النانوية الفضية لديه القدرة على تحسين سمية الخصية الناجمة عن الكادميوم؛ ومع ذلك، أظهر المستخلص نتائج أفضل قليلاً في المعايير المتعلقة بالخصوبة. في المقابل، أثبتت الجسيمات النانوية أنها أقوى بكثير في إثارة استجابات مضادة للأكسدة. ينبغي إجراء المزيد من الدراسات لإلقاء الضوء على آليات العمل الأساسية. وتشير هذه النتائج إلى أن مستخلص بذور حبة البركة له آفاق واعدة في تحسين صحة الحيوانات المنوية بشكل عام، بالإضافة إلى جودة الخصوبة.وتُظهر الأدلة التجريبية باستمرار أن التعرض لكلوريد الكادميوم يقلل بشكل كبير من الخصوبة لدى الفئران.حيث يعزز مستخلص حبة البركة الخصوبة لدى الفئران من خلال تحسين جودة الحيوانات المنوية والتوازن الهرموني. أوصت هذه الدراسة بأن تشمل الدراسات الإضافية استخدام جسيمات الفضة النانوية (AgNPs) مع مستخلصات حبة البركة. قد تُسهّل الجسيمات النانوية آليات توصيل أفضل وتُحسّن توافر المركبات النشطة بيولوجيًا، مما يُعزز التأثيرات العلاجية.وبرز مؤخرًا تحضير جسيمات الفضة النانوية (AgNPs) من بذور حبة البركة كنهج جديد في أبحاث الصحة الإنجابية.وعلى الرغم من أن مستخلص حبة البركة يُعطي تأثيرات إيجابية على شكل الحيوانات المنوية، إلا أن تأثيره على سلامة الأكروسوم لم يُدرس جيدًا. وبينما ارتبطت بعض الدراسات بالجودة العامة للحيوانات المنوية، لا تزال الدراسات التفصيلية حول التأثير المباشر لحبة البركة على سلامة الأكروسوم غير متوفر0و بدء التجارب السريرية لاختبار التأثيرات الملحوظة في استخدام ريسفيراترول وتعديل مستقبلات الهيدروكربونات المائية لدى البشر؛ قد يُؤدي ذلك إلى علاجات جديدة مُستهدفة لمشاكل الخصوبة لدى الرجال. والبحث في التأثيرات المساعدة المحتملة لدمج مستخلص N. sativa مع مواد كيميائية أو علاجات أخرى لتحسين فوائده العلاجية لصحة الإنجاب لدى الذكور.
